بائعــة الهوى

بائعــة الهوى




(غداً سأبكي.. فلا وقت للبكاء اليوم)


"غداً" هذه. التي أخرس نفسي بها صبح مساء.


لم تعد كلمة في قواميسي.


لا ثمة "يوم آخر" في حياتي.


الأيام. ببساطة. لم تعد تعنيني.




أنا.


الحكاية التي لم تبدأ. حتى تنتهي.


فذاكرتي بقعة سوداء. والنبش بها جريمة.





أنا الفتاة التي لا يهمها أن يصفها أحدهم بالـ حثالة .


ولكنها تبكي. ليس لأنها جارحة. ولكن لأجل أنها: الحقيقة.


أنا الفتاة التي تتشبث بأذيال أي رجل غريب.


فقط. لكي لا تكون وحيدة.





أنا الفتاة التي تهرب بعيداً عن نفسها. وتأمل أن تجد من يبحث


عنها في الخلف. ولا تجد.





أنا الفتاة التي تنتشل نفسها من الضياع. بالمزيد


منه. فتغرق.




محاولاتي كلها في البحث عن حب. فاشلة.


محاولاتي كلها في الحصول علي. فاشلة.


محاولاتي في التنفس.. خلقت مني عـ ا هرة..


تشرع مفاتنها لرجل يدس دنانيره بين خيوط تستر (نفسها).. بجسدها..


دنانيره تحرقها .. وتلقيها تحت قدميها.. وتبحث في عيناه الغارقتان:


عن حنان.





وأبحث عنك..


وأقطع نفسي ألف قطعة.. لعلي أجدك بينها.. ولا أجد.


وكل مرة يحملني فيها رجل.. أهب له (كلي)


لأكتشف أنني لست سوى الطريق الذي يرخي قدميه عليها..


لكي يصل لأنثى غيري.


يتوغل أعماقي ويستبيح كياني..


يستهلكني حتى آخر نفس .. يمتص من قحط عروقي..


يشفطني حتى آخر رمق.


ثم يركلني جانباً.. لا يعنيه إن كنت أتألم بعدها..


ولا يهمه تغطيتي بأي خرقة.. لأن أطرافي كانت تتراجف.




"لماذا."


لماذا خاصتي بلا استفهام. لماذا خاصتي تنتهي بنقطة.


لأنني أستسلم للضياع.. وللقدر..


واعلم.. بأن بعض الأسئلة خلقت عذراء.


لا تمسها إجابة.




بحثي عن نهاية اللحظة.


كبحثي عن نفسي في جيوبهم المثقوبة. وبين أقمصتهم.. وخلف أزرتها..


وبحثي في عيونهم الهاربة. عن ملجأ.


وكل أمنياتي أن أنطفئ. وأحترق. وأنتهي.





ولا أعود. الوجه الذي يُنظر له. بــشفقة!

SEKOOO

رح ابكي كمان شوي
بس حلو و يعطيك العافية